الدور النضالي لليانة * شهداء ليانة *
الشهيد سي محمود بوزاهر ت/ سنة 1947
ان ليانة لعبت دورا كبيرا خلال القرن الثامن والتاسع عشر ومنتصف القرن العشرين في شتى المناحي السياسية والنضالية والاقتصادية والثقافية فكانت ذات وزن معتبر في المنطقة وذات صيت يسمع من كل الإداريين والسياسيين والعسكريين ، حسب لها المستعمر ألف حساب ، على غرار تشكيل قيادة بارزة طالبت بالاستقلال مبكرا عن المستعمر،
إذ نفخت هذه القيادة روح البطولة في الأجيال بفضل علماء
ليانة الفطاحل .إلى أن انبثقت عن قيادتهم انتفاضة في : 1871
سنة ألف وثمانمائة واحد وسبعين : سميت في التاريخ بانتفاضة واحة ليانة.(رأيت هذا العنوان في اواخر السبعينات على لافة معلقة في صور ساحة (لابراش ) بمدينة العلم قسنطينة )كما لفتت إنتباهي أن الأستاذ الدكتور: العربي الزبيري أشار إليها في كتيب عن تاريخ المنطقة مما جعلني أشك في معلوماتي حولها عموما أن ليانة شاركت بقوة في ثورة سيدي عبد الحفيظ الخنقي.تحتاج إلى جلاء لأنها تعد مكسبا تاريخيا ثمينا إن دلّ على شيئ
يدلّ على وعي ورقي فكري وسياسي ، حيث أن العلم لا يقبل الاستبداد، ومن ثمّ ركّز الاستعمار على مراقبة تحركات أهل ليانة إلى أننفجرت ثورة نوفمبر المجيدة . (يقال أن مراقبا برتبة عقيد في الجيش الفرنسي كان يجول لأزيد من خمس سنوات بالمنطقة يرصد تحركات الأهالي قبل إندلاع الثورة) وبالرغم مما أبداه الاستعمار من ملاحقات لأبنائها وتضييق الخناق عليهم من اعتقالات ونفي ،وكذا المصادرة لأرزاقهم وفرض الضرائب على مواشيهم وإنتاجهم الزراعي بغيت إضعافهم وكسر شوكتهم لأ لا ينتفضوا ثانية . إلا أن نخبة منهم شاركت في التحضير للثورة ،وذك بتمرير الأسلحة التي كانت تجلب من الواد ي،ومن تونس.
كما انخرطوا في المنظمة السرية على سبيل التذكير ببعض منهم :
القائد سي المداني بوزاهر،سي الشافعي بوزاهر،سي الهادي مصمودي وأخيه سي مصطفى ،لمين بن سعيد،سي محمد الصالح بن الشريف بن سعيد
وما اننفجرت الثورة حتى تمركزت جيوش المستعمر بليانة متخذة من برج سي الطيب حفيظي وإخوانه ثكنة لهم : (الصورة أسفله التقطت بعد 52 سنة من اتخاذه ثكنة - تنطلق من هنا لتمشيط الو هاد والجبال المحاذية لليانة (برقة - بني أملول) ومراقبة المسالك الصحراوية للحدّ من نشاط السكان والحيلولة دون تزكيتهم للهيبها المقدس الشواظ ، فراحت تنكل بهم أمر تنكيل وتعذب النشطاء منهم أسوء تعذيب ، ففرضت حضر التجوال وكذا الترخيص في الحل والترحال وأن يصرح بالضيف عند الاستقبال ووضع قائمة ساكن البيت في مدخل الدار زيادة على منع الأهالي من غلق أبواب المساكن ليلا لكي يتسنى لعساكرها من التسلل إليها في وقت ،حتى ثروة النخيل تعرضت إلى القطع بدعوى أن المسلك نحو الدرمون غير واضح للمراقبة وجب قصّ النخيل بالمنشار الكهرباء وكذا قطع مئات النخيل لتراقب طريق ليانة نحو زريبة الوادي ولم يهدأ لها بال إلى أن حرفت الطريق عن على مساره في أواخر الخمسين،سنة ستين بالتحديد بعد حادثة العربي بن السايح والذي أختطف وذبح من قبل المجاهدين . كما قضت على ثروة هائلة من الجياد الأصيلة والبغال بحجة أن السكان المناضلين يحملون على ظهورها المؤن للمجاهدين بالوديان والوهاد القريبة من القرية ،ودعواهم صائبة في فترة قيادة السنغاليين قدّم الضابط المسئول على المراقبة إلى المناضلين بعد إنكارهم لعملية تموين ، الدليل القاطع عن الخرجة الأخيرة ومن قام بها :بكوش القرية : الفتى بنادي مبروك وكان يرتدي كذا ويسوق حمارا وفرسا حمراء محملة بالمئونة وباتجاه واد بلخوخ بعد صلاة العصر بالضبط ، كما طلب منهم رزنامة التمويل كي يبرمج على غرارها الجنود الحراس في ذلك اليوم على مقياس المسلمين منهم لكي يضمن لنفسه الحماية من غضب الجند المسحيين والتبليغ به إلى القيادات العليا.إن المستعمر قام بحملة شعوا عدائية ضد حتى الكلاب بليانة المجاهدة مدعيّا أنها تشارك بالنباح على عساكره متيحة الفرصة للمجاهدين بالخروج من القرية قبل أن يقبض عليهم ، فما بقيت سوى كلبة واحدة عوضت المقتولين -، فكانت تتحسسهم من بعيد فإذا رآها السكان تجري وتجري قاطعة الواد ي المحاذي القرية لتختبئ داخل فسقية لقصر عرفوا أن المستعمر تحرك بآلياته نحو القرية . وحتى خزان أرضي كبير للمياه -سقية -أحكمت أقفاله الحديدية وتأخذ المفتاح لألا يشرب منها المجاهدون ليلا ، لا تكفي العشرات من الصفحات لاسترجاع ألام وجراح سبع سنين من الجمر عاشتها واكتوت بنارها ليانة .
وهنا يجرنا الحديث إلى التنويه بدور نضالي تحمله الشهيد :
سي محمود بوزاهر سجل له التاريخ بأحرف نيرة ، فلم ينساه أحد ممن عايش الحقبة المريرة التي عاشتها المنطقة ككل وخصوصا أهل المحتشد فهي تروى من جيل إلى جيل على أنها فضل من الله تحمل رسالته الشهيد المذكور حيث تدخل بشجاعة وتحملّ مسؤولية إسكان هؤلاء قبل مغرب ذلك اليوم فضمت الدار الواحدة من أسرة إلى ثلاثة أسر،أسوة بالمهاجرين والأنصار .
فقيام المستعمر بإنجاز محتشد قرب الثكنة من خيام محاط بالسلك الشائك لحشد أهالي القريتين المتجاورتين : بادس ،لقصر،وسكان البادية الرحل لا يحفظ شرف العائلة الجزائرية ،ودامت العشرة إلى فجر الاستقلال معززة بالأخوة في الله .
أحداث سجلها التاريخ لليانة
حفل اعادة دفن رفات شهداء ليانة"
رمي قنابل يدوية على مكاتب الانتخابات في كل من زريبة حامد و ليانة
3- هجوم على مركز الحركة باليانة في مارس 1955
4- إعدام خائن بليانة مارس 1955
5- معركة ليانة في فيفري 1955
6- معركة القنارية بليانة أفريل 1956
7- معركة باب الظهراوي في جوان 1957
على غرارها أعدم المستعمر 12 شهيدا في ليلة 11/06/ 1957المتصدري الجدول أسفلهالشهيد لمين بن سعيد |
تعليقات