الدور الاقتصادي لليانة

[caption id="attachment_236" align="alignnone" width="380" caption="هذه ساقية جلب المياه من واد العرب *يطلق عليها -ساقية الجماعة -ت/ ش -بوزاهر"][/caption]

إن الزراعة بليانة تمتد على رقعة حراثية زراعية مساحتها 7059ها ، جلّها صالحة بنسبة 99 بالمئة ، منبسطة خصبة صالحة لإنتاج الشعير أكثر من القمع تخترقها سواقي حفرت بالأيادي في الزمن البعيد تجلب المياه إلى كل شبرمنها .
تتوزع مياه السقي بطريقة منتظمة ومدروسة متفق عليها وموثقة وقد تم تقسيم المياه بليانة في عهد صالح باي 1760 حين أرسل وفد متخصص
أشرف على ذلك التقسيم  من عاصمة البايلك قسنطينة ومن أثار هذا التقسيم احتفاظ أحد لمقاسم المائية بإسم *مقسم لقسمطيني ، إلى اليوم ،والواقع على ساقية زقر بالقرب من مقبرة سي بوزاهر.
إن ليانة تقتسم مياه واد العرب التي كانت تسيل مياهه حتى صيفا لأسباب مناخية طبيعية وكذا للأسباب بشرية حيث سكان ضفاف هذا الوادي إمّا لم ينجزوا سدودا تقليدية ، أو كانت المياه فائضة عن حاجتهم بالتالي تصل إلى بوابة الصحراء : خنقة سيدي ناجي فتتقسمها مع قرية ليانة 3/1 أي بالوجبات  كتالي :شهري أكتوبر ونوفمبر للأولى 21/9 وشهري ديسمبر وجانفي  للأولى19/11 وتختلف في شهري فيفري ومارس  أما أفريل إلى سبتمبر لايقسم الماء ، ويكون فتح سد الخنقة على الساعة 12 ليلا والإمتياز الملاحظ أن  كل السدود التي على وادالعرب  تفتح مثل سد : تبويحمت والولجة وخيران وشبلة .  كما تقسم ليانة المياه مع قرية بادس 1/4  بنظام المقاربة والموازات داخل الواد ولما كانت قسمة بادس والتي يقسمها مع قرية لقصر وفي الغالب تضيع داخل الرمال إن كانت المياه قليلة فجرت العادة بعدم المطالبة بها تنازلا من الفلاّحين .


[caption id="attachment_691" align="alignleft" width="150" caption="بستان بليانة أنقظه أحد الأبناء الأبرار من الضياع"]بستان ورثة محمد لخضر يلقى مؤخرا العتاية[/caption]

اه كانت تحمل عبر السواقي بعد أن يقام لها سدا تقليديا من القش والأعشاب وبعض الحجارة الزلطة وأكياس من الرمل إن توفرت تملأ بالرمل لجلب المياه داخل الوادي نفسه  لمسافة مئات المترات يسمى : بوطويل إلى بداية أنفاق تحت الأرض تسمى : القنارية galeries : ( ساقية تحت الأرض) تنفتح كلما دعت الحاجة إلى إخراج الرمل والحصى بفوهة صغيرة ، ولأن المنطقة صلبة لا تشكل خطر الانهيار ، كما   تفطن مهندسو تلك الفترة إلى إنجاز مخرجا للمياه الزائدة على طاقة الساقية عبر منفذ في أعلاها يسمى اللواح ، فتضيع العديد من الوجبات على الفلاحين. هذه تقنية القنارية والتي يمتد طولها تحت الأرض إلى حوالي كيلومتر ،إلى أن تظهر في مستوى أخفض على وجه الأرض،ومن ثمّ تبدأ الساقية الأم هذه يسمونها ساقية الجماعة وعند مكان في بداية القرية يبدأ التقسيم الأول للماء والمعروف باسم لمقاسم والمشهور إسمه الدفدر أي السجل، حيث تتفرع إلى ساقيتين 1 ساقية لعليب 2 ساقية زقر وكل من الساقيتين تتفرع إلى ساقيتين ، ساقية لعليب تقسم إلى ساقية الرابحية،وساقية زقر تتفرع عنها ساقية الذويهبة. فساقية زقر تخترق القرية عبر البساتين والبيوت فكانت الشريان المغذي لكل نشاط ، إن المواثيق تنصّ على أن المياه المجلوبة مخصصة لسقي النخيل بالدرجة الأولى ويبقى الزرع في الدرجة الثانية ،وهذا دليل على الاهتمام بغراسة النخيل بليانة إذ نجد أنها كانت تدفع ضريبة عن ثروة النخيل والمقدرة ب 75000 نخلة مصرح بها لدى مصالح الضرائب وكانت تسدد إلى ما بعد فترة الإستقلال 1.50 د ج  أو 2.50 دج
أنواع النخيل باليانة: دقلة نور، البوحلاس، أمكنتيشي( ميشدقلة)، لرشتي ، لفطيمي، الحلواي ، الخضراي ، الغولة، والغالب هو نخلة * الغرس التي سجلت في تراث ليانة قصيدة لم يبقى منها إلا بيتا واحدا يتداول والقصة بالهامش تطلع عليها . .



التجارة بليانة


 




       كانت ليانة فى زمن ليس ببعيد فى المجال الإقتصادى  تغدق على الإهالى بثروات معتبرة مما تدره اراضيها الخصبة الزراعية حيث توافرت مياه واد العرب والذى يعد الشريان  الرئيسى المزود لها بالمياه وكذا المواسم المطرية فنشات حركية زراعية لم يشهد لها مثيلا  بالمنطقة  وخير شاهد على ذلك تلك الضريبة  التى تدفع للبيايك تفوق 1000 قطعة.... كل سنة  الى ان صارت واحة عرفت زراعة النخيل توسعا سجل فى جداول الضريبة فى العهد الإستعمارى ازيد من 75000 نخلة تدفع عنها ليانة الضريبة.


       كل هذا  اتبعته حركة تجارية تمثلت فى اقامة  سوق اسبوعى  قرب المدرسة قبل نشاتها كما ازدحمت الدكاكين بالمواد والسلع المختلفة لتلك الفترة  كما عرفت :


- صناعة الحلي الفضية.


- حياكة انواع الملابس لتلك الفترة.


- صناعة الحدادة.


- صناعة الزرابي و نسج البرنوس.والقشابية


- صناعة الاحذية .مثل : الشبرلية السروج ولوازم الفروسية


- صناعة الفخار كاواني المطبخ.


تبادلت ليانة التجارة مع الحواضر المجاورة من ربوع خنشلة و تبسة و كذا بوادي سوف الذي كان يتزود بالمنتوج الزراعي (القمح و الشعير) و خاصة عبر المقايضة بالملح الذي يحمل على ظهور الجمال من شط ملغيع.


عرفت ليانة توسعا ملحوظا في النشاط التجاري اذ كان تجارها على صلة بنفطة و توزر و قفصة بالبلاد التونسية حيث كانت القوافل تغدوا و تروح محملة بالسلع فتطورت حتي الاساليب التجارية– إذ عرفت تجارة بعضهم      crono التخصص


           نجد مثلا الميهوب بلمكي بوزاهر يبيع ماعدا كتان (الملف) الذي تصنع منه البرانيس و القشابية فكان يتوافد عليه المشترون من خنشلة و ضواحيها لاقتنائه لربا لنوعيته الجيدة و اثمانه المغرية.


أما مجال الحياكة وصناعة الملابس فحدث و لا حرج فنجد صناعة الخياطة كان يكسب منها ابناء ليانة رزق وفير


مثل :حياكة الملابس من قندورة و سورية و السروال العربي  وكذا البسة الاطفال و النساء .


  من أشهرالخياطين ممن لحقنا بهم في الستينات احياء كانت لدى البعض ورشات مجهزة بالماكنات الخاصة بالمهنة و كثير منهم لديه المكنة بالدار ليسد حاجته بفسه او يتيح فرصة لتعليم البنات.


- الخياطون من اهل ليانة:


    - لخضر ارحومة دكانه قرب جامع سيدي بوسبعة حجات


لما نزح اهل ليانة استقر ببسكرة قبل و ابان الثورة


لعبيدي ارحمومة له ورشة


احمد ارحمومة له ورشة


حداد ارحمومة له ورشة


برجي الطيب له ورشة


خليفة سي البشير له ورشة


خليفة مصطفي له ورشة


الصديق بوزاهر له ورشة ب (سوق الدلالة)


خير الله الطاهر     مقابل سوق بسكرة


زرقة........ حيث نقلها الي العاصمة الجزائر وامتهنها ثم عاد الي بسكرة .


زرقة لعروسي اخيه


عبد القادر بن نصيب


سي العبد سنوسي ( له نوادر)


مصمودي الهاشمي


سي الفاتح  بوزاهر


سي بوعزيز  بوزاهر


محمد الصادق بوزاهر (حمة الشريف)


لعروسي بوزاهر


سي مصطفى مصمودي


ميلود مصمودي الذي إنتقل إلى العاصمة وفتح ورشة قرب مسجد كتشاوة .رحمه الله


كما أقام أولاد الحاج بوجملين مصنعا للخياطة في الثمانينات بعنابة ( ليانة خياطة ).


اما صناعة الحدادة


لقد اقيمت ورشات الحدادة للصناعة بالدرجة الاولي الاسلحة التقليدية من سيوف و سكاكين لمواجهة الغرات و الغزوات التي تنشب من حين الي اخر فتصدها ليانة بفرسانها الاشداء.


اد كانت ليانة تربي الخيل الاصيل لا تكاد دار تخلو من فرس او اثنان كما اشرت لذلك في الدور الاقتصادي الزراعي لليانة في سنة 1963/1964 شاهدت بأمي عيني اثناء طفولتيي ما يزيد عن 20 فرس مسومة تجوب و تجول المروج بدون حسب و لا رقيب تركها الأهالي حين نزحوا عن ليانة  عقب الإستقلال حتي هلكت من الامراض و العطش احيانا.


       كانت ليانة تصنع الأدوات المستعملة في الزراعة مثل الشطابية القادوم المنجل المجرفة وكذا القمع المحقن للبراميل و ما الي ذلك من اقفال ابواب المساكن وكذا الأ دوات الخاصة بالحيوانات مثل الشكيمة و اللجام والركاب و الحذوة .


 


 


 


 



 



 


 


 


 


 


 


 


 


 

تعليقات

‏قال نابتي صالح…
ونابتي الطراحه هل نسيتهم

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العائلات التي تتكون منها اليانة

الشيخ محمد السعيد الزاهري شاعر الجزائر المليّ الكبير .والكاتب بليغ البيان

الشيخ محمد الهادي سنوسي الزاهري