ليانــــــة اليوم خاوية
أخي الزائر لليانة عبر الموقع أو الزائر فعلا ولم تجد جوابا، أكتفي محاولا إجابتك عن الثلاثة بدل الف بما علمت وأجري على المولى :
["ت/ بوزاهر شعيب 1988"]
ليانة أشرت إلى أنها تقع عند سفح جبل وذكرت الزاب فهي من زاب بادس يحدها غربا واد –بلخوخ- بل لايحدها، حيث أراضيها تمتد بعد ضفته الغربية إلى رقعة لعليب . فهي قرية لم تكن صغيرة لما نلمس اليوم من بقايا أطلالها بل كانت حاضرة ذات شأن معتبر في العمران والزراعة والتجارة وهذا نرجع إليه في بابه .
ليانة بلدة عمرانها من طوب الطين—القوالب الترابية الممزوجة بالتبن— إنه صلب ويعمر القرون الطوال ، اتخذت أسقف المباني من جذع النخيل وجريده إذ قلما نجد جذوع الأشجار الغابية : مثل العرعار والصنوبر رغم قربها من غابة - بني ملول - كما نجد الأسس قد أتخذت من حجارة الوادي المحاذي ووضعت أحيان وفق طبيعتها لم تصقل إلا نادرا وبخاصة عند التسييج بها للبساتين - نقول في ليانة : نصون الغابة /أي أبني لها حائطا ولو قصيرا ليرد ويمنع المواشي على الأقل من الرعي داخله .
إن الزائر لليانة اليوم لا يلم بما كانت عليه من حيث تناسق المساكن والتحامها وتصفيف الدكاكين والتواء الأزقة وتصفيف البساتين الغناء لذا نحاول في إطلالة وصفها للقارئ بخيال طفل العاشرة .
إن الزائر لليانة اليوم لا يلم بما كانت عليه من حيث تناسق المساكن والتحامها وتصفيف الدكاكين والتواء الأزقة وتصفيف البساتين الغناء لذا نحاول في إطلالة وصفها للقارئ بخيال طفل العاشرة .
إن اليانة شوارعها ترابية، سؤال يطرح نفسه لما لم تبلط بحجارة الوادي رغم وفرتها ؟ نجد بعض المنازل قد تم تبليط ولو جزء منها مثل دار سي م / لخضر بناجي - وكذا برج سيدي الطيب وإخوانه ، المساكن جلها طينية ،بنيت متلاصقة ومتراصة تفتح على بعضها في الغالب لأواصر القربة أو لشيء أخر ... الشوارع بل الأزقة ملتوية وبخاصة الرئيسي منها الرابط بين شمالها وجنوبها به حوانيت تربو عن الثلاثين ويتسع لرحبات فسيحة هي الأخر تتفرع منها أزقة ضيقة تؤدي إلى بعض الدور أو تمتد لتوصل الناس إلى البساتين، بها مقهى وبعض الدكاكين من هذه الرحبات: رحبة الجامع - سيدي لمبارك - يعد في قلب القرية ، رحبة الباباري— الرحبة التحتانية (وتسمى رحبة سي علاّ)
إن لليانة أربعة أبواب كانت تغلق في ظروف آلا أمن خوفا من غرات القبائل المجاورة وقطاع الطرق منها : باب البلد — باب الصور - باب الجرعة— باب أحناك ،من أشهر البساتين بها: - جنان الوادي - جنان المهدي— جنان بطرحة — الداودية - .
إن اليانة كانت من أبرز الحظائر في منطقة الزاب الشرقي إذ امتازت ثقـــــــافــــيا و اقتصاديا عن غيرها من القرى والمدن المجاورة ، مما جعلها قبلة لطالب العلم وكذا طالب الاسترزاق فحجت إلى مرابعها أقوام وأنفار من كل فج وحدب خاصة بين القرن الخامس عشر ومنتصف القرن العشرين –15/20 م.
تعليقات
جميل أن أجد مقال عن ليانة ، يصفها ، يتحدث عنها ، يبرز مكانتها عبر الزمن
لأول مرة أتصفح هذا الموقع
أشكرك جزيل الشكر أخي شعيب
عبدالرحمان خضراوي
والد الشهداء ولكن لمادا هي خاوية علي عروشها